قال مسؤولو شركات قطاع الأعمال العام كثيفة الاستهلاك للكهرباء، إن الحكومة التزمت بوعودها حتى الآن في توفير التيار الكهربائي لمجمعات الحديد والصلب والألومنيوم، تجنبا للخسائر التي تهددها حال انقطاع التيار ودخولها ضمن خطة ترشيد الاستهلاك.

وقالت مصادر بوزارة الاستثمار إن انقطاع التيار الكهربائي عن المجمعات الصناعية يثير حفيظة العمال، ويدفعهم إلى التظاهر والاحتجاج والعنف.

وأكد الدكتور محمد سعد نجيدة، رئيس شركة الحديد والصلب، إن محطات الكهرباء التي تغذي مجمع الصلب لم تقطع التيار عن الشركة خلال عمل الورديات.

وأوضح في تصريح أن الأفران المملوكة للشركة تعمل بكامل طاقتها، خاصة أن انقطاع الكهرباء عنها لساعة واحدة يكلفها ملايين الجنيهات، ويدمرها.

وأشار «نجيدة» إلى أن الشركة اضطرت للاقتراض من القابضة للصناعات المعدنية لدفع الرواتب، ما يزيد من تراكم الديون عليها إلى 800 مليون جنيه مستحقة للشركة القابضة و700 مليون لشركة الكوك، في وقت سابق، خاصة أنها تضم 12600 عامل.

من جانبه، أكد مصدر مسؤول بشركة مصر للألومنيوم بنجع حمادي، أنه منذ زيارة وزير الاستثمار الجديد يحيى حامد المجمع وهناك وعد منه بعدم قطع التيار الكهربائي عن الشركة ومصانعها.

وقال إن العمال أوصلوا رسالة إلى الوزير أنهم ليسوا أقل من مجمع الحديد والصلب، الذي اهتم به رئيس الجمهورية.

وأضاف أن عمال الألومنيوم يهددون بحصار شبكه الكهرباء المغذية للمصنع، حال قطع التيار الكهربائي، خاصة أن وزارة الكهرباء كانت قد أرسلت قرارا بفصل التيار الكهربائي عن 100 خلية من الخلايا المصنعة لخام الألومنيوم قبل حلول الصيف، وهو ما سيسبب انخفاضا في الإنتاج بواقع 5800 طن في الشهر.

وأكد أن الشركة ستتكبد 2.5 مليون جنيه خسائر، حال إعادة تشغيل الخلية الواحدة من جديد بعد فصل الكهرباء عنها، وهو ما تم عرضه على الحكومة، مما ألزمها بعدم قطع التيار عن المجمع.