أعلنت منظمة الحديد والصلب العالمية عن تراجع إنتاج إيران من الصلب الخام بشكل حاد منذ بداية العام الجاري.
وسجلت طهران انخفاضا في إنتاج الصلب الخام للشهر الرابع على التوالي، حيث تشير بيانات المنظمة الدولية إلى أن إنتاج الصلب الإيراني بلغ حوالي 2.8 مليون طن في يناير/ كانون الثاني 2020، حسب إذاعة فردا الناطقة بالفارسية.
صادرات المعادن الإيرانية تتراجع بنحو 100% نهاية 2019
لكن إنتاج الصلب في البلاد واصل التراجع شهريا بشكل حاد ليسجل 1.790 مليون طن في أبريل/نيسان الماضي.
وعلى هذا النحو، انخفض حجم إنتاج الصلب الخام الإيراني بأكثر من 37٪ في أبريل/ نيسان مقارنة بشهر يناير/ كانون الثاني الماضي.
وبدأت سلسلة التراجع في إنتاج الصلب الإيراني قبل شهرين من انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد، وربما ساهمت العقوبات الأمريكية المفروضة منذ مايو/ أيار 2019 على قطاع المعادن في هذا الانخفاض.
وحققت صادرات إيران من الحديد والصلب نحو 3.5 مليار دولار العام الماضي، وهو ما يمثل أكثر من 8% من صادرات البلاد غير النفطية.
وفرضت الولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني 2020، عقوبات جديدة على صناعة الحديد والصلب الإيرانية ردا على هجمات صاروخية عدائية استهدفت قواعدها العسكرية في العراق.
وتحصل إيران على حوالي 5% من عملتها الصعبة عبر صادرات المعادن، ومن المتوقع أن تنخفض عائداتها المالية من هذا القطاع بشكل حاد، مثل عائدات النفط الخام ومكثفات الغاز.
وشملت العقوبات الأمريكية على إيران قطاعات: الحديد والصلب والألومنيوم والنحاس، حيث ستحرم هذه العقوبات نظام طهران من عائدات تصدير المعادن التي ينفقها على أنشطة مليشيات موالية له إقليميا.
وقدرت الخسائر المحتملة لإيران بعد الحظر الأمريكي لقطاع المعادن، بفقدان عوائد نقدية تبلغ نحو 3.8 مليار دولار أمريكي.
وحظر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، العام الماضي، على المؤسسات المالية الأجنبية تقديم دعم مصرفي أو خدمات سواء تتعلق بالإنتاج أو الصادرات بقطاع المعادن الإيراني، وإلا ستواجه هذه المؤسسات عقوبات من جانب واشنطن.
