أخبار عالمية

ko

شوكت: الأسواق في الإنعاش..!! ما وراء الكواليس في أسواق الصلب العالمية

الأربعاء 05 فبراير 2020 09:44 صباحاً المشاهدة(3742)

مروة صبحي..
خاص- (شبكة الحديد والصلب)
 
توقـع المهندس عادل شوكت عضو اللجنة الاستشاريه العليا بشبكة الحديد والصلب " Steel Network" ومدير صادرات منطقه الشرق الأوسط بشركه سوباش " SOYBAS " أن تشهد الأسواق العالمية خلال 2020 فترة من الهدوء النسبي على الصعيد السياسي.. مما يدعم التوجهات العالميه لانعاش الأسواق.  
 
وأضاف شوكت أن الولايات المتحدة تسعى في الفترة الحاليه إلى تهدئة التوترات التجارية مع أطراف القوى الاقتصادية العالمية وخاصة الصين والاتحاد الأوروبي.. وذلك لإنتظار ما سوف تسفر عنه الانتخابات الأمريكية خلال نوفمبر 2020.
 
وأشار إلى أن الأتفاقيات المبدئية التي وقعتها الولايات المتحدة مع الصين حتى الآن لم تقضي على نقاط الخلاف الرئيسية بينهم.. والخاصة بالرسوم الأمريكية على منتجات الصلب والألومنيوم والمنتجات الأخرى.. بالإضافة إلى استمرار نسبة الخلل بالميزان التجاري بينهم لصالح الصين.. ولكن على الرغم من ذلك تشير الأوضاع إلى نظرة تفاؤلية بعض الشيء.. مما يدفع الاسواق إلى الهدوء النسبى.
  
- نظرة حول تحركات الأسواق العالمية خلال عامي 2018 و 2019  
وأوضح شوكت أن أتجاه البنك الفيدرالي الأمريكى والمركزى الأوروبى خلال 2019 لخفض الفائدة على ثلاث مراحل بعد أرتفاعها 4 مرات خلال 2018  في أتجاه حاد ومعاكس تماما للسياسات في محاولة لإنعاش حركة الأسواق العالمية من السقوط في فخ الركود نتيجة عدم اليقين والحذر الشديد في ظل توترات الحرب التجارية العالمية المستمرة منذ مارس 2018 مما أدى لتغيرات عنيفة بالأسواق العالمية خلال 2019.
 
وتابع.. إنه ليس من المتوقع أن التعديلات الاقتصادية التي يتخذها الفدرالى الأمريكى والبنوك المركزية على مستوى العالم أن تؤتي ثمارها بشكل فوري.. وأنما قد نرى نتائج تغيير السياسات ما بين 6 إلى 12 شهر.
 
ومن نتائج التغييرات القوية فى الأسواق كان الأرتفاع القوي لأسعار الذهب الذي وصل إلى 20% في 2019 وذلك تجاوباً مع القوة الشرائية الكبيرة للبنوك المركزية العالميه بقيادة الصين وروسيا.. وزيادة حركة الطلب على الذهب والتى لم تحدث منذ 50 عام مضت.. ويذكر ان المركزي الصينى قام بشراء ذهب بـ 4.8 مليار دولار في 2019. 
 
وتشير جميع التوقعات لأرتفاع أسعار الذهب للأونصة لتصل من 1700 إلى 2000 دولار خلال 2020.
 
 
 
وحول أسواق الصلب العالمية في ظل إنخفاض أسعار الفائدة قـارن شوكت بين أسعار (الخردة) بمنطقة الشرق الأوسط على سبيل المثال منذ يناير 2018 والتى كانت تصل إلى 370 دولار للطن.. مع يناير 2020 والتى لم تتجاوز الخردة بها الـ300 دولار للطن.. ومن المتوقع أن تتراجع الأسعار إلى أقل من 260 دولار فى القريب العاجل. 
 
 
 
كما تأثرت أسعار (الصاج الساخن) منذ مارس 2018 حيث تخطت الـ650 دولار للطن.. على عكس الوضع الحالي الذي تراجعت فيه الأسعار إلى 500 دولار للطن وأقل من ذلك بمنطقة (دول الرابطة المستقلة- CIS) (أوكرانيا وروسيا) وتأتي تلك الإنخفاضات في محاوله لدعم انعاش أسواق الصلب.
 
 
 
وعن مدى تأثير استهلاك الصلب على الأسواق العالمية 
يرى شوكت.. أن زيادة معدلات استهلاك الصلب عالميًا خلال 2019 بنسبة 3.9% تُعد زيادة مقبولة في ظل توترات التجارة العالمية وأرتفاع المخزون في بعض الدول.. مع العلم أن الزيادة ليست حقيقية خاصة مع الإنخفاض الشديد في تجارة السيارات والآلات والأجهزة الكهربائية في الاتحاد الأوروبي والصين وغيرهم.. حيث تُرجع مؤشرات الزيادة العالمية في الاستهلاك إلى أرتفاع استهلاك السوق المحلي الصيني من خلال مشروعات البنية التحتية نتيجة حزمة الإجراءات التي وضعتها الحكومة الصينية لتحفيز الاقتصاد. 
ومن المتوقع أن يصل معدل نمو استهلاك الصلب العالمي خلال 2020 نحو 1.7% أي أقل بـ 2.2% عن استهلاك 2019.
 
- الإنتاج والاستهلاك الأوروبي..  
ففي الاتحاد الأوروبي إنخفض معدل استهلاك الصلب خلال 2019 بنسبة 3.1% في ظل ضعف الطلب على القطاعات المعتمدة على الصلب.. بالإضافة لتطبيق الأتفاقية التجارية بين الاتحاد الأوروبي ومصدرو الصلب الرئيسيون (الصين والهند وروسيا وكوريا الجنوبية وتركيا وأوكرانيا) والتى بدأت تطبيقها مُنذ فبراير 2019 وستنتهي في يونيو 2021 وتضررت منها الدول الأوروبي.. نتيجة سرعة دفع الدول بصادراتها للسوق الأوروبي للأستفادة من كامل حصتها المخصصة.. مما أدى لزيادة الواردات مع ضعف الطلب المحلى وتوقع شوكت أن يتم تعديل تلك الأتفاقية.  
وبلغ إنتاج الاتحاد الأوروبي من الصلب خلال 2019 نحو (159.4 مليون طن) بإنخفاض 4.9% مقارنة بعام 2018 بحسب بيانات منظمة الصلب العالمية 
كما توقـع أن يصل معدل نمو استهلاك الصلب خلال العام الجديد 2020 للاتحاد الأوروبي نحو 1.3% مـن انخفاض 3.1% خلال 2019 بما يعني الحد من نسبة الانخفاض في الاستهلاك السابق ولكن يظل الاستهلاك في مستوى منخفض. 
 
- الإنتاج والإستهلاك الصيني.  
وعلى الجانب الصيني.. قـال شوكت أن الصين (أكبر منتج ومستهلك للصلب في العالم) شهدت خلال 2019 أرتفاع بمعدلات الإنتاج بنسبة 8.3% مقارنة بعام 2018 وترجع تلك الزيادة في الإنتاج إلى أرتفاع الطلب المحلي.. حيث بلغ إجمالي الاستهلاك خلال 2019 نحو (880 مليون طن) بزيادة 6% مقارنة بعام 2018 بدعم من الطلب الساخن بقطاعات البنية التحتية والعقارات.. وأضاف أنه من المتوقع أن يزداد ليصل إلى (890 مليون طن) خلال 2020 وفقًا لبيانات "جمعية الصلب الصينية" التي أعُلنت في الثُلث الثاني من يناير 2020  
 
وبلغ إجمالي إنتاج الصين من الصلب خلال 2019 نحو (996.3 مليون طن) بأرتفاع 8.3% مقارنة بعام 2018 الذي كان يبلغ (920 مليون طن) حيث أرتفعت حصة الصين من إنتاج الصلب الخام العالمي من 50.9٪ خلال عام 2018 إلـى 53.3٪ خلال عام 2019 وذلك وفقًا لأخر إحصائيات منظمة الصلب العالمية.  
 
وتوقع شوكت أن يبلغ نسبة نمو إنتاج الصلب في الصين خلال 2020 ما بين 1 إلى 2% وذلك في حالة استقرار الأوضاع. 
 
  
 
- مدى تأثيرات فيروس كورونا على الأسواق  
وحول مدى تأثيرات فيروس كورونا الأخير على نمو الإنتاج والاستهلاك والاقتصاد الصيني والعالمي بشكل عام.. قـال شوكت في حواره مع (شبكة الحديد والصلب Steel Network) مما لا شك فيه أنه في حالة استمرار فيروس كورونا لفترة أطول لا قدر الله.. سوف يؤثر على حجم الطلب والإنتاج في الصين.. موضحًا أن المدن الصينية المصابة بالفيروس تتعرض لحالة من العزل التام بكامل إنتاجها واحتياجاتها ومشروعاتها القومية تخوفًا من إنتشار المرض.. مما سيؤثر على الشركات والاقتصاد الصيني بشكل عام.
 
وكان بنك الاستثمار الدولي (نومورا) قد توقع الأسبوع الماضي أن يتراجع الناتج المحلي الإجمالي للصين في الربع الأول من 2020 عن 6% المحقق في الربع الأخير من عام 2019 ورجح البنك أن يلجأ صناع القرار في الصين لسرعة توفير السيولة النقدية وتقديم الدعم الائتماني لا سّيما لأصحاب الشركات المتضررة.. لكنه حذر في نفس الوقت من أن هذه التدابير قد لا تكون كافية لدفع عجلة النمو بالبلاد وسط توقعات بضعف الطلب المحلي في ظل الانتشار السريع للفيروس الذي من المتوقع أن يؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي.. نظرا لعمق وتشابك العلاقات الاقتصادية الصينية بدول العالم.. وأكد البنك في تقريره أن مدينة ووهان الصينية (موطن فيروس كورونا) ستكون أكبر المتضررين اقتصاديا كونها مركزا لأهم شركات تصنيع السيارات وشركات الحديد في الصين.. بحسب التقرير. 
 
وأشار شوكت إلى أن صادرات الصين من البضائع الحديدية خلال 2019 وصلت لأكثر من (64 مليون طن).. والآن نحن أمام سيناريوهين مختلفين تمامًا..
- الأول.. أنه حالة العجز في الطلب المحلي نتيجة انتشار فيروس كورونا.. سوف تتجهة الصين لتصدير الفائض من الإنتاج.. وفي هذه الحالة من المتوقع أن يرتفع أو يتضاعف حجم صادرات الصلب الصينية لدول العالم متخطية الـ(100 مليون طن).. مما يؤدي لمزيد من الضغط على الأسواق العالمية وإنخفاض الأسعار وزيادة الركود. 
- والثانى.. هو أن نتجه الاتجاة المعاكس تماما وتلجأ إلى الخفض الشديد في الإنتاج.. والذى قد يؤدى إلى شح البضائع في الأسواق العالمية.. مما يزيد من أرتفاع الأسعار.
 
فلا أحد يستطيع الآن التنبؤ بما قد تؤول إليه الأوضاع للشهور القليلة القادمة وكيفية احتواء الفيروس.
 
- حركة الأسواق بمنطقة الشرق الأوسط..
وبالأنتقال إلى حركة الأسواق والأوضاع الاقتصادية بمنطقة الشرق الأوسط.. يرى شوكت أن استمرار التوترات السياسيه بالشرق الأوسط تجعل الاستثمارات الكبرى للقطاع الخاصة دائما مصحوبة بكثير من الحذر.. حتى في ظل معدلات الفائدة المنخفضة.. متوقعًا أن تشهد المنطقة خلال 2020 دعم أكبر لاستثمارات القطاع الحكومي من خلال المشروعات القومية لدفع عجلة التنمية.
  
وبالنظر حول باقي أوضاع المنطقة أكـد شوكت أن قطاع الصلب بالمنطقة شهد أختلاف كبير خلال الفترة الأخيرة.. فبالنظر إلى تركيا نجد أن معدل الاستهلاك بالسوق المحلي التركي خلال 2019 هبط بنسبة 35% مقارنة بعام 2018 لـذا أتجهت الشركات لخفض إنتاجها لما يقارب الـ 10%، إلى جانب قيام الدولة بدعم كبير للصادرات في ظل ضعف الطلب الداخلي.
 
ويبلغ إنتاج تركيا من الصلب خلال 2019 نحو (33.7 مليون طن) بإنخفاض 9.6% عن 2018 والذي كان يبلغ (37.3 مليون طن) وفقًا لبيانات منظمة الصلب العالمية. 
 
- تحديات الفترة القادمة  
وحول المخاطر والتحديات الفترة القادمة.. حذر شوكت من أخطار القروض التشغيلية للمصانع وان كانت بفائدة منخفضة في ظل مؤشرات ضعف الطلب والاستهلاك العام.. لكي لا يقع المستثمر فريسة لعدم السداد مما يوجب على إدارة مكافحة المخاطر زيادة معدلات التحوط.. وذلك لتلافى خطورة عدم السداد.. بالإضافة لضرورة التوغل أكثر في العمق الإفريقي وايجاد أسواق جديدة. 
 
وبالنسبة للتاجر.. قال إن الخطر  هنا يكمن في كيفية إدارة المخزون حيث إن القيمة الفعلية للبضائع تنخفض مع ضعف الطلب وإنخفاض الأسعار.. مما يجعل سياسة إدارة المخزون لـ 2020 مختلفة بشكل كبير.
 
وفي ختام اللقاء.. توقـع المهندس عادل شوكت أن تشهد الأسواق خلال 2020 حالة من الاستقرار ولكن على مستوى منخفض.   
 



اسفل الاخبار
arkan
incosteel news
infit- news
soy

اخبار متعلقة

إنخفاض إنتاج حديد التسليح في الصين بنسبة 14.3 % في الفترة من يناير إلى أكتوبر
المشاهدة(47)

وفقًا للمكتب الوطني للإحصاء في الصين، بلغ إجمالي إنتاج حديد التسليح في الصين 162.813 مليون طن في الفترة من يناير إلى أكتوبر من هذا العام، بانخفاض 14.3% على أساس سنوي. وفي الفترة المحددة، بلغ إنتاج لفائف الصلب المحلية 112.544...المزيد

إرتفاع إنتاج الصين من الصاج الساخن بنسبة 2.2 % في الفترة من يناير إلى أكتوبر
المشاهدة(55)

في الفترة من يناير إلى أكتوبر من هذا العام، بلغ إنتاج الصين من الصاج الساخن 177.7 مليون طن، بزيادة 2.2 % على أساس سنوي، وفقًا للمكتب الوطني للإحصاء في الصين.المزيد

إرتفاع إنتاج خام الحديد في الصين بنسبة 2.8 % في الفترة من يناير إلى أكتوبر من العام الجاري
المشاهدة(56)

في الفترة من يناير إلى أكتوبر من هذا العام، بلغ إنتاج خام الحديد في الصين 871.544 مليون طن ، بزيادة 2.8% على أساس سنوي، وفقًا للمكتب الوطني للإحصاء في الصين.المزيد

اضف تعليق