عام صعب مضى على مصر بأوجاعه وتحدياته، وعام جديد يطل بآمال عريضة وطموحات متعددة، مشروعات تولد، وأخرى تموت، وقطاعات تنتعش، وقطاعات تخفت، وأزمات تتسع، وأخرى تنقشع. ويظل سعر صرف الدولار التحدى الأكبر أمام الدولة المصرية للتقليل من حدة الأزمات المتوقعة، ويعقد كثيرون آمالاً واسعة على الإصلاح التشريعى الجارى، بينما يرى آخرون أن تحسين الأوضاع يتطلب استقراراً عاماً فى السياسات والأداء الخاص بالحكومة.  

آراء كبار رجال الأعمال والاقتصاديين فيما يرونه بشأن مستقبل الأوضاع الاقتصادية خلال العام الجديد بما فيها من مكاسب وخسائر دون مبالغة فى التفاؤل أو التشاؤم.

أحمد شيحة: تفاقم الأزمات خلال الربع الأول من العام

يتوقع أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين باتحاد الغرف، تفاقم الأزمات الاقتصادية خلال الربع الأول من العام ويحمل المجموعة الاقتصادية مسئولية التراجع والفشل فى إدارة الأزمات، ويتوقع تحسناً نسبياً فى السياحة خاصة الروسية والألمانية وبدء تدفق عائدات من العملة الأجنبية إلى البلاد.

شريف الجبلى: استقرار الصناعة وتحسين أوضاع العملة

يتوقع الدكتور شريف الجبلى، رئيس غرفة الصناعات الكيماوية، تحسن أوضاع العملة الصعبة فى مصر خلال العام الجديد بعد عودة السياحة الروسية وارتفاع صادرات مصر من الحاصلات الزراعية، ويرى أن السعر العادل للدولار سيكون فى حدود 15 أو 16 جنيهاً وأن كثيراً من أزمات الصناعة ستجد طريقها للحل خاصة مع انتهاء توابع تحرير سعر الصرف وبدء استقرار الأوضاع الاقتصادية.

أشرف الجزايرلى: إصلاح تشريعى ينعكس إيجابياً على الصناعة

يتوقع المهندس أشرف الجزايرلى رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات تحسن مناخ الاستثمار الصناعى خاصة مع اهتمام مجلس النواب بإعداد عدد كبير من التشريعات الجديدة الإيجابية خاصة قانون هيئة سلامة الغذاء، وقانون التراخيص الجديدة، وقانون الاستثمار، ويرى أن هناك تحديات عديدة جداً، وأن سعر الصرف سيبقى واحداً من أهم التحديات، إلا أنه متفائل بشكل عام.

عمر مهنا: ثبات سعر الدولار عند مستوياته الحالية

يرى عمر مهنا، رئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكى، أن قرار تحرير سعر صرف الدولار كان أفضل القرارات فى 2016 رغم التأخر فى إصداره ويتوقع أن يظل سعر صرف الدولار عند مستوياته الحالية حتى يتم تغطية المراكز المالية المفتوحة وسداد مستحقات شركات البترول الأجنبية والسماح للشركات العالمية بتحويل أرباحها.

صفوان ثابت: الشركات الصناعية تعدل خططها لمواجهة الانكماش المتوقع

يتوقع المهندس صفوان ثابت، رئيس جمعية مستثمرى 6 أكتوبر السابق، تغير كثير من خطط الشركات الصناعية تحسباً لحالة الانكماش الاقتصادى المتوقعة فى 2017، ويشير إلى أن تقديرات البنوك الأجنبية للدولار بنهاية العام تتراوح بين 25 و30 جنيهاً، ويرى أن هناك حاجة ملحة لوضع رؤية واضحة للسياسات الاقتصادية خلال العام، ولا يتوقع تحسناً فى مناخ الاستثمار بعد صدور القانون الجديد مؤكداً أن القضية تستلزم تحقيق استقرار فى السياسات والمناخ العام والظروف المحيطة بالقطاع الصناعى.

محمد المهندس: المشروعات الصغيرة والمتوسطة ستعانى من الكساد

يتوقع محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية، تأثر الشركات الصغيرة والمتوسطة بالقطاع الصناعى بمشكلات الانكماش الاقتصاى الحادة التى تعانى منها الأسواق، ويرى أنه إذا لم تتمكن الحكومة من حل مشكلات ذلك القطاع وتوفير التمويل الميسر له للتشغيل خلال الشهور القليلة القادمة فإن كثيراً من المنشآت ستتوقف تماماً عن الإنتاج.

مدحت رزيق: تراجع العجز التجارى بعد إحجام المستوردين عن الاستيراد

يتوقع مدحت رزيق سكرتير شعبة المستلزمات الطبية باتحاد الغرف، استمرار التذبذب فى سعر العملة الأجنبية، كما يتوقع تراجع العجز فى الميزان التجارى بعد إحجام كثير من المستوردين عن الاستيراد من الخارج وارتفاع إيرادات الحكومة نتيجة تطبيق قانون القيمة المضافة.

.........

الوفد