تعد شركة الحديد والصلب من أكبر المجمعات الصناعية فى مصر يعمل بها نحو 10 آلاف موظف وعامل، وهى تابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، وتعانى من خسائر مالية ضخمة تبلع 3.3 مليار جنيه.
وقررت الجمعية العامة للشركة ربط الحوافز والمكافآت الجماعية، وألزمت الجمعية إدارة الشركة بعدم صرف أية مكافآت إلا بعد إقرارها من مجلس إدارة الشركة، كما قررت الجمعية إعادة القوائم المالية للشركة لإجراء التسويات والتصويبات، بناء على ما ورد من الجهاز المركزى للمحاسبات.
واعتمد مجلس إدارة شركة الحديد والصلب المصرية برئاسة المهندس محمد سعد نجيدة، القوائم المالية المعدلة عن السنة المالية المنتهية فى 30 يونيو 2014، بتحقيق صافى خسارة بلغت 962.2 مليون جنيه مقابل 867.7 مليون جنيه خلال العام المالى الماضى بزيادة فى الخسائر بلغ %11.
واتفقت الجمعية العامة غير العادية مع ما ورد بتقرير مراقب الحسابات فيما ذكر بشأن وجود شك جوهرى فى قدرة الشركة على الاستمرار، حيث بلغت الخسائر المرحلة 3.3 مليار جنيه بنسبة %339 من رأس المال، وكان المهندس محمد سعد نجيدة رئيس الشركة قال فى تصريحات سابقة إن شركة الحديد والصلب المصرية تستعد لطرح مناقصة لاختيار مكتب خبرة عالمى لإعداد دراسة تطوير مصنع الشركة، وسط اتجاه حكومى قوى للنهوض بالشركة.
فيما أكد محمد عبدالوهاب، مسؤول الاتصال بالشركة لـ«اليوم السابع»، أن هناك دراسة للارتقاء بالشركة، نافيًا ما تردد عن رفض البنوك منح الشركة 50 مليون دولار، لأن الشركة لم تطلب قرضا من البنوك من الأساس، كما لم تطلب زيادة رأس مالها بالبورصة لمليار جنيه أخرى.
الدكتور مصطفى النشرتى، الخبير الاقتصادى، يرى أن الحل فى مشكلة شركة الحديد والصلب هو دمج الشركة مع شركة الكوك، وبالتالى توفر الثانية الخام للأولى خاصة أن شركة فحم الكوك تقوم بتصديره لتحقيق ربح، بدلاً من توريد الكوك لشركة الحديد والصلب، والحل هو دمج الشركتين لتحقيق أرباح وتشغيل الأفران المتوقفة».
محمد حنفى، مدير غرفة الصناعات المعدنية، يقول لـ«اليوم السابع»: إن الشركة بها نحو 10 آلاف عامل، وتملك مساحات تصل إلى 3 آلاف فدان فى كل من الإسكندرية والمنيا والجيزة وحلوان، ولديها كل أنواع الأنشطة، قائلا: «ومع ذلك عمرها ما حققت مكاسب».
وأضاف، أن العام الماضى فقط خسرت 500 مليون، ومع ذلك فإن العمال طالبوا بأرباح 200 مليون وأضربوا عن العمل، وللأسف أجبروا الحكومة على الاستجابة لمطالبهم.
ومن مشاكل الشركة أيضا أن فيها نحو 3 آلاف عامل مرضى لا يصلحون للعمل فيها ويتقاضون كل حقوقهم والبدلات والحوافز، وكان لابد من إحالتهم للمعاش وتتولاهم التأمينات الاجتماعية، إلا أن ذلك لم يحدث.
وتطرق لمشكلة أخرى وهى أن شراء الشركة للكوك من شركة الكوك دون سداد المديونيات سيغرق معها الشركة الثانية.
وحول ما تم اتخاذه لحل مشكلات الشركة قال: طلبت غرفة الصناعات المعدنية منها إنتاج 600 طن بليت سنويا ويتم تسويقها، على أن تقوم الغرفة بشراء مستلزمات الإنتاج بمعرفتها، إلا أن الشركة طلبت الشراء بنفسها، وتم إرجاء المقترح خوفا من إنفاق الأموال على الرواتب.
واقترح لحل المشكلة أن تنتج الشركة قضبان السكة الحديد والبليت لضمان التسويق وتوزيع العمال على 3 شركات أخرى مع حل مشكلة ارتفاع أسعار الطاقة، خاصة أن أى مستثمر لن يقترب من الشركة بحالتها الحالية، ولابد أن تقف مجددا لطرحها على شراكة القطاع الخاص، وإعادة هيكلة العمالة والموقف المالى.
المهندس زكى البسيونى، رئيس مجلس إدارة القابضة المعدنية التى تتبعها شركة الحديد والصلب، قال لـ«اليوم السابع»: بالفعل لدينا دراسة شاملة لإنقاذ الشركة مما هى فيه من خسائر، وتم رفعها لـ«أشرف سالمان» وزير الاستثمار للنظر فيها، وبمجرد خروجها سيتم التنفيذ.
وقال، إن ما تردد عن وعد من رئيس الوزراء إبراهيم محلب بضخ 50 مليون استثمارات فى الشركة هو لا يعلم عنه شيئًا، لكن الشركة بحاجة لتمويلات كبيرة للبدء فى خطة وقوفها مجددًا.
..................
اليوم السابع
مروة صبحي خاص- شبكة الحديد والصلب أعلـن "إتحاد الصلب العالمي" World Steel اليـوم الإثنين 24 يونيو الجاري.. عن زيادة 5.4% بإنتاج الصلب خلال مايو (آيار) 2019 والذي بلـغ ..... المزيد
صدرت الصين 392 ألف مركبة خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2019، بانخفاض 4.9 بالمئة على أساس سنوي، وفقا لبيانات ..... المزيد
أظهر المؤشر الاقتصادي المركب المعزز الفصلي للأنشطة غير النفطية - الذي يعده مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي - نمو القطاع غير النفطي..... المزيد