شهد نشاط التصنيع في آسيا أداءً متبايناً في مارس، حيث تدهورت الطلبيات الجديدة والإنتاج بالنسبة للبعض وسط ظروف الطلب العالمي الضعيفة، فيما أشار البعض الآخر إلى تحسن الأوضاع.
تراجعت مؤشرات مديري المشتريات في كوريا الجنوبية وفيتنام، مركزي التصنيع في المنطقة، مجدداً إلى منطقة الانكماش خلال الشهر الماضي، حتى مع تحسن قراءات مؤشرات تايوان واليابان، الرائدتين في مجال التجارة، وذلك وفقاً لاستطلاعات نشرتها وكالة "ستاندرد آند بورز غلوبال" (S&P Global) وبنك "أو جيبون" (au Jibun Bank) يوم الاثنين.
وانخفض مؤشر كوريا الجنوبية إلى 49.8 نقطة مقارنة بـ50.7 نقطة في فبراير، وهي أدنى قراءة منذ أكتوبر 2023، فيما تقدم مؤشر مديري المشتريات في اليابان إلى 48.2 نقطة مقابل 47.2 نقطة سابقاً وسط علامات على انتهاء أسوأ المراحل. كما ارتفع مؤشر مديري المشتريات في تايوان إلى 49.3 نقطة من 48.6 نقطة، مع استمرار مستوياتها دون عتبة 50 نقطة التي تفصل بين التوسع والانكماش.
توقعات أكثر تفاؤلاً لقطاع التصنيع
رغم تراجع الطلبيات لأسواق التصدير الرئيسية مثل الصين والولايات المتحدة وأوروبا في مارس، أعلنت مصانع تايوان أنها تتمتع بأعلى مستوى ثقة منذ قرابة ثلاثة أعوام بفضل توقعات ارتفاع المبيعات والإنتاجية في الأشهر المقبلة.
وقال بول سميث، مدير استخبارات السوق لدى "ستاندرد آند بورز غلوبال"، إن "علامات استقرار الأسعار والإمدادات تدعم التوقعات الأكثر تفاؤلاً".
تأتي هذه القراءات بعد يوم من إعلان الصين عن أول توسع في نشاط التصنيع منذ سبتمبر، وسط مؤشرات على استقرار ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وقال المكتب الوطني للإحصاء في بيان صدر يوم الأحد إن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الرسمي ارتفع إلى 50.8 نقطة من 49.1 نقطة في فبراير.
وخفضت معظم المصانع في جميع أنحاء آسيا الإنتاج والطلبات الجديدة خلال الشهر الماضي بمعدلات أقل، وفقاً لاستطلاعات مؤشر مديري المشتريات. كما تعززت ثقة الأعمال أيضاً، حيث رفع المصنعون في بعض المناطق الجغرافية عدد موظفيهم، وعززوا نشاط الشراء تمهيداً لزيادة الإنتاج.
بالمثل، شهدت تايلندا قفزة كبيرة في مؤشر مديري المشتريات إلى 49.1 نقطة من 45.3 نقطة، فيما ارتفعت ميانمار إلى 48.3 نقطة. كما قادت إندونيسيا والفلبين توسع نشاط التصنيع في آسيا، حيث بلغت قراءات مؤشر مديري المشتريات 54.2 نقطة و50.9 نقطة فيهما على التوالي.
>> المصـــدر: إقتصاد الشرق - بلومبرج
