توصلت الدولة الجزائرية إلى اتفاق نهائى مع العملاق العالمى للحديد والصلب "ارسيلور ميتال" من أجل إعادة تأميم فرعيه بالجزائر، بحسب ما أكدت الشركة الهندية.

وينص الاتفاق على "تقليص مساهمة "ارسيلور ميتال" فى رأسمال فرعى الشركة بعنابة وتبسة شرق إلى 49% مع رفع المساهمة الجزائرية إلى 51% فى الشركتين"، بحسب ما جاء فى بيان ارسيلور ميتال.

كما اتفق الطرفان على "مخطط استثمار بمبلغ 763 مليون دولار موجه لتطوير مركب الحديد بعنابة ومنجمى الونزة وبوخضرة" بتبسة، بحسب البيان.

وكان رئيس الوزراء الجزائرى عبد المالك سلال أعلن قبل أسبوعين أن الدولة الجزائرية ستسيطر "قريبًا" على 51% من فرع عملاق الحديد والصلب العالمى ارسيلور ميتال "مجانًا" بسبب المشاكل المالية التى يواجهها.

وتملك الحكومة الجزائرية من خلال الشركة العمومية "سيدار" 30% من رأسمال مصنع الحديد والصلب فى عنابة "600 كلم شرق الجزائر"، بينما يملك العملاق العالمى الهندى ارسيلورميتال 70%.

وقال المدير فى ارسيلور ميتال ميشال فورث "نحن سعيدون جدًا بهذا الاتفاق المبرم مع شركة سيدار التى تربطنا بها علاقات تعاون ممتازة"، مشيرًا إلى توقيع عقد المساهمين "فى الأيام المقبلة".

ويرمى الاتفاق إلى مضاعفة طاقة إنتاج المصنع ليصل إلى 2,2 مليون طن سنويًا خلال سنة 2017، بينما لا تتعدى طاقته حاليًا المليون طن.

وكان المجمع الذى يعانى منذ ثلاث سنوات من مشاكل مالية، ملكًا للدولة قبل أن تبيعه العام 2001 للمجمع الهندى ايسبات التابع لمجمع ميتال.

وكان رئيس الوزراء السابق أحمد اويحيى أكد فى يناير 2012 أن الدولة لن تتخلى عن مصنع الحديد وستقف دون غلقه، بعد تهديدات ارسيلورميتال بإعلان الإفلاس بسبب المشاكل المالية وأثرها، وحصلت المجموعة العالمية ارسيلورميتال على قرض من بنك الجزائر الخارجى "مصرف حكومي" بقيمة 140 مليون يورو لتمويل مخطط لزيادة الإنتاج، إلا أن ذلك لم ينجح فى خفض فاتورة استيراد الحديد التى تقدر بعشرة ملايين دولار.

ولتجاوز أزمة استيراد الحديد وقعت الجزائر مع قطر اتفاقًا لإقامة مصنع لإنتاج الحديد والصلب فى منطقة بلارة بجيجل "300 كلم شرق العاصمة"، بمناسبة زيارة أمير قطر حمد بن خليفة آل ثانى فى ديسمبر.

وينتظر أن تبلغ قدرة إنتاج المجمع الجزائرى القطرى عشرة ملايين طن سنويًا.