وقعت شركة حديد البحرين، التابعة لشركة فولاذ القابضة، وهي احدى الرواد العالميين في إنتاج وتوريد كريات الحديد الخام ذات الجودة العالية، خطاب نوايا مع مجموعة إيسار العالمية لتوريد كريات خام الحديد إلى مشروع الصلب الأخضر العربي. وقد أقيم حفل التوقيع يوم الأربعاء الموافق 16 أغسطس 2023 في مدينة الجبيل بالمملكة العربية السعودية بحضور عدد من كبار المسؤولين من الجانبين.

 

من خلال هذه الشراكة، ستقوم شركة حديد البحرين بتوريد 4 ملايين طن من كريات الحديد بالاختزال المباشر سنويًا إلى مجموعة إيسار. الجدير بالذكر أن شركة حديد البحرين هي الوحيدة المملوكة من قبل مستثمرين من دول مجلس التعاون الخليج وهي الرائدة في إنتاج وتوريد كريات خام الحديد بدرجة اختزال مباشر ذات جودة عالية لمنتجي الصلب في المنطقة.

 

وتعليقًا على هذه الشراكة، قال السيد ديليب جورج، الرئيس التنفيذي لمجموعة فولاذ القابضة: “ يعكس خطاب نوايا شركة حديد البحرين مع مجموعة إيسار لتوريد 4 ملايين طن من كريات خام الحديد سنويًا التزامنا بتلبية الطلب المتزايد على هذه المنتجات من قبل صناعة الصلب في دول مجلس التعاون الخليجي. نحن فخورون بالتعاون مع مجموعة إيسار لدعم مشروعهم الرائد لإنشاء أول مشروع للصلب الأخضر في المملكة العربية السعودية، التي من شأنها تشهد تركيز على مفهوم على التنمية المستدامة “.

 

من جهته، قال السيد نوشاد أنصاري، الرئيس الإقليمي لمجموعة إيسار في المملكة العربية السعودية: “تتطلع إيسار إلى استثمار حوالي 4.5 مليار دولار أمريكي في إنشاء مصنع صلب متكامل في رأس الخير بالمملكة العربية السعودية. ان خطاب النوايا هذا، بعد الموافقة على العقود النهائية والتوقيع عليها، سيؤمن 50٪ من إمدادات المواد الخام من كريات خام الحديد لمصنع الصلب السعودي. إذا سار كل شيء كما هو مخطط له، نتوقع أن تبدأ تجارب تشغيل الإنتاج التجاري في عام 2027. “

 

من المقرر أن يكون مشروع إيسار أول مشروع للصلب الأخضر في المنطقة يهدف إلى وضع علامة فارقة عالمية جديدة في الحد من ثاني أكسيد الكربون. وسيكون للمشروع قدرة إنتاجية مباشرة من الحديد المختزل تبلغ 5 مليون طن سنويًا، ويتألف من وحدتين تبلغ كل منهما 2.5 مليون طنًا سنويًا، و4 مليون طنًا من اللفائف المدرفلة على الساخن، بالإضافة إلى مليون طن من اللفائف المدرفله على البارد جنبًا إلى جنب مع خطوط الجلفنة وألواح الزنك. تماشياً مع الطلب المستمر في المملكة على منتجات الصلب والأهداف التي حددتها رؤية 2030، ستلبي المنشأة جميع الصناعات الرئيسية المستهلكة للصلب ذات القيمة المضافة بما في ذلك: حديد الانشاءات والنفط والغاز والسيارات والتغليف والهندسة.

 

وذكر المستشار الاقتصادي محمد بن صالح الجبر رئيس شركة حديد سابقاً على هامش توقيع مذكرة التفاهم ان صناعة الحديد والصلب في المملكة تشهد حراكاً موسعاً وان من نتائج الخطة الوطنية للحديد التي قامت وزارة الصناعة والثروة المعدنية بالتعاون مع الجهات الاخرى في برنامج خطة التحول باعدادها واعتمادها من المقام السامي التركيز على تنمية القطاع الخاص والصناعة التحويلية وهذا يتطلب تحقيق التوازن في مخرجات مصانع الحديد والصلب الحالية والمستقبلية لذا اوضحت تلك النتائج على التركيز في صناعة مسطحات الصلب لخلق التوازن كما هو معمول به عالمياً وايضاً سد الفجوة بين العرض والطلب وتحييد الاستيراد من تلك المنتجات وتشجيع المصانع المحليه للمساهمة في تحسين المحتوى المحلي والتحول الى انتاج منتجات مسطحات صلب ذات قيمة مضافة مثل لفات الصلب بجميع انواعها لاستخدامات صناعة السفن والسيارات ( heavy plate , automotive industries ) والرقائق المسطحة لانتاج صفائح الصلب القصدير Tin Plate لاغراض اغطية قطاع الاغذية والاصباغ والثلاجات والافران وغيرها من المنتجات المتخصصة بالاضافة الى قطاع الانابيب والغاز والنفط والمياه ذات المواصفات العاليه والتي في غالبها تستورد من الخارج .

 

كان ذلك ضمن خطة استراتيجية وضعتها شركة حديد قبل حوالي عقدين من الزمان لكن لظروف متعددة ليس المجال ذكرها الآن فقد قامت وزارة الاستثمار ووزارة الصناعة والثروة المعدنية باستقطاب كبرى الشركات العالمية لتحقيق تلك التطلعات وبما يتوافق مع خطة التحول وباستثمارات تزيد عن ٣٠ مليار ريال سعودي .

 

وعليه من المتوقع زيادة طاقة الانتاج لقطاع المسطحات من حوالي ٢ مليون الى حوالي ٨ مليون طن سنوياً في عام ٢٠٢٧ ، ٢٠٢٨ ان شاء الله مما سيساهم في زيادة الناتج القومي وتوطين العمالة . وذلك سيزيد طاقة الانتاج من الصلب Crude Steel في المملكة الى حوالي ١٨ الى ٢٠ مليون طن سنوياً مما سيجعل المملكة العربية السعودية تساهم في المحافظة على مقدمة الدول المنتجة ليس في الخليج العربي فحسب بل في الوطن العربي والشرق الاوسط مما يتوافق مع رؤية ولي العهد ان تكون الشرق الاوسط في مقدمة العالم صناعياً واقتصادياً خلال السنوات القادمة باذن الله...

 

>> المصـــدر: GCC Business News