أخبار عالمية

kandil

قطاع الصلب الأمريكي بعيون عربية

الاثنين 07 يونيو 2021 04:20 مساءً المشاهدة(1045)

 
خاص – منصّة الصلب العربية
 
في البداية أود أن أرحب بك بصفتي رئيساً لمنصة الصلب العربية وأن أبدي لك مدى سعادتي بلقائك هذا والذي من خلاله سوف يتدفق الكثير من المعلومات القيمة التي سوف تثري كلا الجانبين... فسمحو لي أن أتشرف بالبدء
 
 
س 1: كيف ترى الوضع الحالي في قطاع الصلب الأمريكي؟
 
ج 1: يتمتع قطاع الصلب في منطقة أمريكا الشمالية حالياً بطلب قوي ينتشر عبر معظم الأسواق الرئيسية المستهلكة للصلب.
 
كانت هناك العديد من الأحداث الكُبرى على مدى السنوات القليلة الماضية التي ساهمت في ظروف السوق الحالية.
 
كانت جائحة "كورونا" بالتأكيد أكبر حدث على المستوى العالمي ، ويستمر تأثيره على الناس والإقتصاد حتى يومنا هذا.
 
في الولايات المتحدة الأمريكية ، وصل إنتشار الفيروس إلى مستويات تنفيذية مع أوامر من الحكومة بإغلاق يبدأ في أوائل أبريل من عام 2020. حيث تم تصميم الإستجابة للطوارئ على مستوى الولاية في الولايات المتحدة ، لذلك حددت كل ولاية أفضل إستجابة تناسبها.
 
ومن جانبنا "كشركة ستيل داينامكس" التي تقع  في الغرب الأوسط والمنطقة الجنوبية من الولايات المتحدة. لحسن الحظ قد قررت كل ولاية نعمل فيها أن صناعتنا ضرورية ، لذلك واصلنا الانتاج أثناء أوقات الوباء العصيبة. بينما كان لدينا العديد من حالات في الحجر الصحي وبالتأكيد بعض الموظفين الذين
أصيبوا بالفيروس ، فقد تمكنا من وضع تدابير للمساعدة في ضمان سلامة فريقنا ، ولم يكن لدينا حتى هذه اللحظة أي  تاثير سلبي في مناطق العمل.
 
ومع بداية إنتشار فيروس كورونا.. كانت هناك تأثيرات دراماتيكية على العديد من الصناعات ، أكبرها صناعة السيارات. 
 
مع إغلاق العديد من مصانع إنتاج السيارات ، وتوقف العمليات اللوجيستية.
 
بل وأدت إلى العديد من القرارات الاجبارية كما ساهم وجود حاله من عدم اليقين بداخل ادارات المصانع في مختلف الولايات المتحدة فيما يتعلق بقدرتها على العمل. فقد تاثر العديد من الموردين علي مستوي العالم بسبب أحداث فيروس كرونا الي توقف توريد مستلزمات صناعة السيارات إلى شهور من
التسليم الغير المتوقع والطلب الغير مؤكد.
 
وأدت عمليات الإغلاق الأولية وعدم اليقين فيما يتعلق ببروتوكولات السلامة إلى قيام شركات الصلب المتكاملة بإغلاق العديد من الأفران العالية في المصانع.
 
تأثير رئيسي آخر على سوق أمريكا الشمالية:
 
وعلي صعيد أخر وفي نهاية عام 2019 ، أعلنت  مجموعة كليفلاند كليفز أنها توصلت إلى صفقة للإستحواذ على شركة "ايه كيه ستيل" وتم الإنتهاء من هذه الصفقة في مارس من عام 2020. حيث تعد شركة كليفلاند كليفز هي أكبر منتج لخام الحديد في الولايات المتحدة.
 
وفي سبتمبر من عام 2020 ، أعلنت كليفلاند كليفز لاحقاً عن إستحواذها على شركة أرسيلور ميتال في الولايات المتحدة التي اكتملت في ديسمبر من عام 2020. مم يجعل كليفلاند كليفز أكبر منتج للصلب المسطح في أمريكا الشمالية.
 
وفي ظل حالة عدم الوضوح بشأن مشهد كوفيد لم تعيد كليفلاند كليفز جميع أفران الصهر إلى العمل مجددا وبدأت في إصلاحات وتحديثات في العديد من مصانعها.
 
الآن وبعد أن وصلنا إلى عام 2021 ، يستمر الطلب في أمريكا الشمالية بشكل ملحوظ . على الرغم من أن موردين اللوحات الألكترونية  لصناعة السيارات يواجهون العديد من المشاكل الكبري مع توريد هذه اللوحات ، إلا أن الطلب قد فاق قدرتها الانتاجية. فبرغم من قوة معدل الأنتاج الا ان معظم انتاج
السيارات لم تكتمل بصورة كلية. 
 
على صعيد آخر يستمر قطاع البناء مع ارتفاع الطلب. ويواصل مؤشر "Billings Architectural" الإرتفاع إلى مستويات قياسية جديدة ، فقد تمكنت صناعة البناء والتشييد من الازدهار بأمان خلال الوباء. حيث تعتبر مشاريع البنية التحتية في الولايات المتحدة قوية و تستمر في دعم صناعات الهياكل
المعدنية علي الصعيد التجاري وايضا زيادة الصلب علي حديد التسليح. لكن الجزء الوحيد الذي يعد حالياً أبطأ من المعتاد هي مشاريع طاقة النفط والغاز. حيث تستمر مشاريع الطاقة المتجددة ، وخاصة طاقة الرياح والطاقة الشمسية ، بوتيرة عالية جداً مع المشاريع في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
 
 
س 2: ما هي برأيكم التوجهات العالمية لقطاع الصلب؟
 
ج 2: في رأيي ، هناك العديد من الاتجاهات الرئيسية القوية في جميع أنحاء العالم. ففي صناعة الصلب لا تزال سلامة موظفينا هي الأولوية القصوى لدينا . لذلك أجبر كوفيد 19 العديد من شركات الصلب على النظر في كيفية عملنا وتفاعلنا. فقد تبنت مجموعة ستيل داينامكس بروتوكولات أحترازية هامة
داخل مصانعنا. وإجتمعت القيادات العليا بإنتظام لضمان بقاء موظفينا في أمان ، وكانت عائلاتهم تثق في مجموعة ستيل داينامكس للقيام بكل ما نحتاج الي القيام به للحفاظ على سلامتنا جميعاً. بالإضافة إلى كوفيد ، حيث استمرت الجهودنا الدؤوبة في استكمال تدريبات السلامة لضمان بيئة عمل أكثر امانا
وايجاد طرق جديدة للحفاظ على جميع العاملين.
 
هناك إتجاه رئيسي آخر في فهم الطاقة المستهلكة فى عمليات إنتاج الصلب. إن الاهتمام بأفضل الكفاءات والقياس المعياري يفتح الحوار أمام صناعتنا لتحسين بصمتنا الكربونية. وهناك إتجاه رئيسي آخر يتطور وهو دراسة  تامين الأحتياجات عبر سلاسل الأمداد الخاصة بنا، وكذلك قاعدة عملائنا. فلقد تم
بالفعل التركيزعلي ضعف التجارة العالمية خلال الوباء، حيث لا تزال مشاكل الشحن التي تؤثر علي توريد الأحتياجات. فهنا في الولايات المتحدة لا تزال الموانئ الرئيسية مكتظة بالسفن العالقة لفترة أطول بكثير من المعتاد.
 
 
س 3: كيف تؤثر رسوم الحماية في سياق قرار 232 على قطاع الصلب في الولايات المتحدة؟ وما هو إتجاه الحكومة الأمريكية الجديدة ؟
 
 ج 3: كان للقرار 232 تأثيا قويا على إستيراد منتجات الصلب إلى الولايات المتحدة. وكان الإجراء مثيرًا للجدل إلى حد ما خارج الولايات المتحدة وداخل البلاد. حيث أن طرق العلاج التقليدية للتجارة بطيئة جدًا في إتخاذ الإجراءات ويصعب التحقيق فيها قانونياً عندما تكون هناك زيادة في حجم الواردات
التي تؤثر بالسلب علي الصناعة المحلية علي مستوي كل المنتجات المختلفة حيث ساهم القرار 232 علي الحد من الأستيراد من هذه المنتجات المغرقة  للاسواق المحلية  وانعاش الصناعة المحلية بشكل كبير. وتفاوضت حكومة الولايات المتحدة بعد ذلك على العديد من ترتيبات الحصص مع الدول المختلفة
فيما يخص أنواع المنتجات والحد من أحجام زيادة الصادرات. فعادة ما تستورد الولايات المتحدة حوالي 20٪ من إحتياج منتجات الصلب المختلفة. وعندما تصل هذه الواردات إلى أسعار منخفضة بشكل ملحوظ حيث تخطت حاجز 25٪ لتسبب ضرر بالغ للصناعة المحلية داخل الولايات المتحدة. 
 
كان أهم إتفاق تجاري هو "USMCA" (الولايات المتحدة - المكسيك - كندا). فقد جاءت هذه الإتفاقية الجديدة كبديل للاتفاقية السابقة المعروفة باسم (نافتا). حيث أن هذه الاتفاقية الجديدة أكثر وضوحاً وسلاسه بشأن بلد بشأن لدول الموقعه وتسمح لجميع المشاركين بدعم وسهولة التجارة بين كل الأطراف
 
في الوقت الحالي ، يبدو أن الإدارة الجديدة تبقى القرار 232 في مكانه. حيث ظلت عملية الإعفاء قائمة ولا تزال تتطلب تفاعلاً كبيراً من الشركات التجارية والمنتجين المحليين. في الأسابيع العديدة الماضية ، كانت هناك بعض المؤشرات على أن الولايات المتحدة سوف تتفاوض مع منطقة اليورو بشأن القرار
232 والتعريفات الجمركية.
 
 
س 4: كيف ترى صناعة الصلب في الشرق الأوسط؟
 
ج 4: أعتقد أن صناعة الصلب في الشرق الأوسط تمر بوقت مثير. تعتبر التقنيات المتوفرة حاليًا فعالة للغاية وقادرة على إنتاج منتجات ذات مستوى تنافسي عالمي وذات بصمة واضحة في الحد من الأنبعاثات الكربونية مع زيادة الأستثمارات بشكل كبير. فقد أدى تطوير تقنية الحديد المختزل المباشر وأفران
صهر القوس الكهربى إلى زيادة منتجات الصلب المدرفلة. كما مكّنت التطورات في مجال الطاقة المتجددة البلدان من تقوية شبكاتها الكهربائية لتشغيل محطات جديدة لصناعة الصلب. وأعتقد أن التكنولوجيا ستستمر في التقدم وستسمح بإستخدام المواد الخام الإقليمية بالمنطقة وأعتقد أن صناعة الحديد باستخدام
الهيدروجين ستكون فعالة للغاية في الشرق الأوسط.
 
 
س 5: ما هي رؤيتكم الخاصة للحفاظ على البيئة في ظل تحقيق معدلات التنمية المستدامة الخاصة بالإدارة الأمريكية الجديدة؟
 
ج 5: بالنسبة لمجموعة شركات ستيل داينامكس تظل الرؤية كما هي منذ تأسيسنا في عام 1993، فقد ركزنا على امتلاك المصانع الأكثر أمانًا والأكثر كفاءة والأقل تكلفة في الصناعة. فالحافز يقود فريقنا لإيجاد طريقة أفضل لصنع المنتجات الصديقة للبيئة وامتلاك أحدث التقنيات التي تؤثرعلي الجودة. 
 
يسمح إستخدام أفران القوس الكهربائي في صناعة الصلب بتحقيق أقل إنبعاثات ممكنة من المستوي الأول. 
 
علي الرغم من عالمية مستوي الأنتاج الخاص بنا الا اننا نواصل العمل علي التطوير بشكل دائم باستخدام مواد أولية صديقة للبيئة. حيث يستحدم مصانع درفلة المسطحات لدينا في بتلر بولاية إنديانا تقنية "Iron Dynamics" الخاصة بنا لإعادة تدوير منتجات نفايات الحديد إلى حديد خام سائل لإضافتها إلى
مزيج الصهر لدينا. ويتم إعادة تدوير تيارات النفايات في مصانع الصلب لدينا بشكل مفيد بدءاً من الغبار الناتج وصولا إلى الأحماض. فى حين تسمح مصانع الدرفلة الصغيرة (Mini Mills) بعدم الحاجة إلى تبريد الواح الصب، ولذلك فإستخدام الطاقة منخفض بشكل مثير للدهشة عند مقارنته بأفران الصهر
التقليدية وتقنيات الصب التقليدية.
 
لا تقوم مجموعة ستيل داينامكس بإذابة الخردة فقد ، بل إستثمرنا في صناعة إعادة التدوير من خلال شراء شركة "Omni Source" في عام 2007. والتى تعد واحدة من أكبر شركات إعادة تدوير الحديد في الولايات المتحدة وأكبر شركة إعادة تدوير غير حديدية في البلاد. فقد نمت OmniSource
بشكل إستراتيجي لتقديم أفضل خدمة لمصانع الصلب لدينا ومنشآت عملائنا. فأعضاء فريقهم تشمل في الصناعات المختلفة مما يساعد على فصل النفايات وإيجاد إستخدامات مفيدة. تدير OmniSource الخردة المتدفقة إلى مصانعنا لضمان أفضل جودة  وأقل إستهلاك للطاقة بأفضل تكلفة.
 
فنحن نعمل حالياً بنشاط كبير فيما يتعلق بانبعاثات المستوي الثاني. حيث يتم إنشاء إنبعاثات هذا المستوي في توليد الطاقة التي يتم إستهلاكها في مصانعنا. بينما تستهلك أفران القوس الكهربائي كميات كبيرة من الكهرباء ، وتستهلك العملية حوالي 25٪ من الطاقة المطلوبة في متوسط الفرن العالي. وتولد
عمليتنا 12٪ فقط من الغازات الانبعاثيه كما يحدث في الأفران العالية بالولايات المتحدة. بينما تسمح تقنياتنا بهذه الكثافة المنخفضة للطاقة والبصمة الكربونية المنخفضة ، فإننا نواصل العمل مع مزودي الطاقة لدينا لتقليل بصمتنا الكربونية أكثر وأكثر.
 
 
س 6: ما رأيكم في الدور المحوري لفرع جمعية تكنولوجيا الحديد والصلب فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا AIST MENA؟ وما هي توقعاتكم لدورها في تحسين مجتمع الصلب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودولياً؟
 
ج 6: تمر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أيضاً بوقت مثير للغاية، حيث أن جمعية تكنولوجيا الحديد والصلب "AIST" أكبر منظمة بارزة لصناعة الصلب في أمريكا الشمالية وعلى الصعيد الدولي. وسمحت للصناعة بقياس السلامة والعمليات وعرض التقنيات الجديدة. لذلك تعد فروع الجمعية فرصة
ممتازة لجميع العاملين فى صناعة الصلب للحصول على التعليم والتدريب وتطويره ومشاركة قصص النجاح والخبرات حول نجاحاتهم وأبحاثهم الحديثة. فهي أيضاً فهي فرصة رائعة للتواصل وبناء صداقات وترابط قوي مع الآخرين في الصناعة علي المستوي الأقليمي والعالمي.
 
وتنظم جمعية تكنولوجيا الحديد والصلب أكبر مؤتمر ومعرض "AISTech"، وهو أكبر تجمع لصناعة الصلب في العالم. حيث إنه يوفر فرصة رائعة لموردي صناعتنا لعرض أحدث التقنيات والمعدات. فضلاً عن كونه أيضاً عرضاً رئيسياً للأوراق البحثية التي يتم تقديمها لزملاء الصناعة وتعزيز علم
صناعة الصلب (الميتالورجيا).
 
وأود أن أعرب عن توقعي بمستقبل مشرق لفرع جمعية تكنولوجيا الحديد والصلب بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال جهود جميع أعضاء لجنة الفرع بقيادة المهندس/ محمد سعيد عيسى من مجموعة عز الصناعية. وأعتقد أن فرع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سيصبح عرضاً للتقنيات الجديدة
حيث تعمل المنطقة على تطوير صناعات الصلب بها. لذلك يجب أن ينتج عن مشهد الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط والموارد الطبيعية منطقة رئيسية لتطوير صناعة الحديد بإستخدام الهيدروجين. ومن المهم تاريخياً أن تقود منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التطورللصلب الأخضر مثلما كان الحال
عندما وُلد العصر الحديدي في الأصل في هذه المنطقة منذ سنوات عديدة وكانت لها الريادة.
 
في النهاية....أود أن أشكركم على إتاحة الفرصة والوقت لنا للإستفادة من تلك المعلومات والخبرات القيمة والتي سيستفيد منها الكثير من مجمتمع الصلب العربي.



داخلي اخبار
soy
العالمية - اسفل الاخبار
شريف ستيل- الاخبار

اخبار متعلقة

إنخفاض إنتاج العالم من الصلب الخام بنسبة 4.3 % في مارس
المشاهدة(72)

انخفض الإنتاج العالمي من الصلب الخام في مارس من هذا العام بنسبة 4.3 بالمائة على أساس سنوي ليصل إلى 161.2 مليون طن، وفقًا للجمعية العالمية للصلب (worldsteel).المزيد

ارتفاع أسعار حديد التسليح الصيني المحلي بنسبة 3.8 % في منتصف أبريل 2024
المشاهدة(96)

في منتصف أبريل (11-20 أبريل) من هذا العام، ارتفع متوسط السعر في الصين لقضبان التسليح HRB 400 من 16 إلى 25 ملم بمقدار 130.9 يوان صيني/طن (18.4 دولارًا /طن) أو 3.8 بالمائة ليصل إلى 3,621 يوان صيني/طن (510 دولارات طن)، مقارنة بالسعر في أوائل...المزيد

"جيرا" اليابانية تعتزم الاستثمار بمشاريع الهيدروجين في الشرق الأوسط
المشاهدة(54)

تعتزم "جيرا" (Jera)، أكبر شركة مرافق في اليابان، الاستثمار في مشاريع الهيدروجين والأمونيا منخفضة الكربون في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى شراء إنتاجها.المزيد

اضف تعليق