عالمية: قيوداً جديدة على قطاع الصلب الأوروبي نتيجة الإغلاق الثاني لفيروس كورونا

أخبار عالمية

عالمية: قيوداً جديدة على قطاع الصلب الأوروبي نتيجة الإغلاق الثاني لفيروس كورونا

الأربعاء 11 نوفمبر 2020 07:44 مساءً المشاهدة(694)

مروة صبحي..

(شبكة الحديد والصلب)

لا يزال مصنعو الصلب الأوروبيون يعانون آثار عمليات الإغلاق الجديدة لفيروس كورونا التي تم فرضها في معظم الدول الأوروبية.. حيث انضمت ألمانيا وإيطاليا الأسبوع الماضي إلى بلجيكا وفرنسا وإسبانيا في قائمة الدول الأوروبية التي أعلنت الإغلاق الثاني.

ورغم إغلاق المطاعم والحانات والمراكز الثقافية والترفيهية للحد من موجة فيروس كورونا الثانية.. إلا أن (مصانع الصلب) هذه المرة ظلت مفتوحة.. حيث لاحظ المسؤولون التنفيذيون في شركات صناعة الصلب التي لديها مواقع إنتاج كبيرة في بلدان مختلفة أن المصانع الأكثر تضررًا حتى الآن هي التي ترتفع فيها مستويات الفيروس.. كما هو الحال في فرنسا وإسبانيا.. ولكـن الاضطرابات ليست قريبة من مستويات مارس.. وفقاً لمصدر إسباني

وبحسب "يوروميتال" قال مصدر من أحد مصانع الصلب الإيطالية.. إذا نظرنا إلى القيود في معظم البلدان الأوروبية.. فإن مواقع الصلب والصناعات بشكل عام لا تزال مفتوحة.. وتكمن المشكلة في حالة إصابة عدد قليل من العمال يمكن أن يتوقف الخط.. رغم أن معظم مصانع الصلب وضعت بيئة آمنة للعمال.. لكـن العمال لديهم عائلات وحياتهم خارج مواقع الصلب تسمح للأصابة.. ولـذا من الممكن أن يتوقف الإنتاج فجأة.

وأضاف المصدر لا يزال لدينا عدد كافٍ من الأشخاص في المصنع.. ولا توجد إصابات كثيرة.. ويمكن أن يكون لذلك تأثير على الشحن.. لـذا فإن وجود قوة عاملة أقل في حالة زيادة الإصابات يعد أمرًا سيئًا.. وسيؤدي إلى إطالة المهل الزمنية.. مضيفاً لكننا مستعدون بشكل أفضل.. ففي فبراير ومارس لم نكن نعرف ما الذي كان يحدث.. وما الذي يمكننا فعله.. حيث أصيب الجميع بالذعر.

وعلق مصدر من مصنع في بلجيكا.. قائلاً: سيكون للموجة الثانية تأثير على الإنتاج ولكن ليس بقدر تأثير المرة الأولى.

وبشكل عام.. فإن مصادر السوق حذرة بشأن الأسابيع المقبلة.. إنهم لا يتوقعون حدوث اضطرابات كبيرة في سلسلة التوريد بسبب عمليات الإغلاق وعرقلة النقل في جميع أنحاء دول الاتحاد الأوروبي كما رأينا في مارس.. لكن الشكوك بشأن الطلب على الصلب بدأ في الارتفاع.

وإنخفض إنتاج (الإتحاد الأوروبي) من الصلب الخام بنسبة 17.9% خلال الـ9 أشهر الأولى من 2020 ليبلغ حوالي (99.4 مليون طن) مقارنة بنفس الفترة من 2019.. وفقاً لأخر إحصائيات منظمة الصلب العالمية.

تفيد التقارير أن حجوزات طلبات الصلب لا تزال جيدة نسبيًا.. ولكن لم يتضح بعد أن هذا سيستمر.

علق مصدر في مركز خدمة (البنلوكس) لقـد أمضينا شهرين جيدين في سبتمبر وأكتوبر وكنا قلقين بشأن تطور (الكوفيد19) ووضع الإغلاق وسيكون لهما تأثير على استهلاك الصلب بالتأكيد - إنه بالفعل سؤال كبير.

وأضاف نحن منفتحون تمامًا ونعمل بالفعل بنسبة 100٪ وأكثر.. ولكننا سنحتاج إلى رؤية ما ستجلبه الأسابيع القادمة.. هذا ليس واضحا.. فقد تنخفض المبيعات ببطء.. فلا يمكن التنبؤ به لكننا مستعدون للمتابعة.. ما زلنا نشطين لذلك نحن على استعداد لخدمة العملاء ولكن إذا أغلقوا ، فسنحتاج إلى التكيف مع ذلك.

وعلى جانب قطاع السيارات - أحد الصناعات الرئيسية للصلب - توقع اتحاد الصلب الأوروبي (Eurofer ) أن يظل الطلب على السيارات الجديدة منخفضًا.. على الأقل حتى تتحسن صورة الاقتصاد الكلي وحالات الدخل المتاح للمستهلكين .. حيث يرى منتجو السيارات الرئيسيون تراجع مبيعات السيارات هذا العام.

حذرت شركة صناعة السيارات الألمانية الفاخرة (بي إم دبليو) في 4 نوفمبر من أن القيود الوبائية الجديدة ستضر (بشدة) بالأعمال التجارية في الأشهر المقبلة.. مضيفة في حالة اتخاذ جائحة كورونا مسارًا أكثر خطورة وتعرض الاقتصاد العالمي لتراجع ملموس.. فقد يكون التعرض للمخاطر كبيرًا.. لا سيما على جانب الطلب.

كما أكدت منظمة الصلب العالمية في توقعاتها الأخيرة.. ظل قطاع البناء أكثر مرونة في مواجهة صدمة كورونا.. حيث ركزت العديد من الحكومات على تنفيذ المشاريع العامة.. قال منتجو الصلب الأوروبيون إن الطلب على قضبان التسليح وقضبان الأسلاك الموجهة نحو البناء كان جيدًا.. مع الأخذ في الاعتبار أيضًا العامل الموسمي.. ولكن مرة أخرى لم يتضح بعد إلى متى سيستمر هذا الزخم الإيجابي.