kandil

مصر : رسوم إغراق الحديد: القلق يتحول إلى تفاؤل والشركات تتجه لضخ استثمارات جديدة

السبت 09 ديسمبر 2017 04:29 مساءً المشاهدة(1671)

 

تحولت حالة القلق التى سادت أوساط منتجى الحديد، إلى حالة من الارتياح والتفاؤل بشأن مستقبل الصناعة، وتبددت المخاوف التى سيطرت على المنتجين فى أول أيام مؤتمر «ميتال بوليتان» لصناعة الحديد فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المنعقد حالياً بمدينة دبى، عقب قرار وزارة التجارة والصناعة بفرض رسوم نهائية تمتد خمس سنوات على واردات الحديد الصينى والتركى والأوكرانى.
 
فى الوقت الذى راهن فيه كبار المنتجين على انعكاس قرار رسوم الإغراق على زيادة الطاقات الإنتاجية المحلية، وضخ استثمارات جديدة فى مصانعهم، بينما رصدت «الوطن» خلال مؤتمر «ميتال بوليتان» سعى عدد من التجار لدخول صناعة الحديد على خلفية القرار، بجانب استعدادات مصانع خليجية لتصدير كميات من الحديد، وسط قلق تركى بعد فرض الرسوم.
 
وقال جورج متى، رئيس قطاع التسويق بمجموعة حديد عز، على هامش المؤتمر إن قرار رسوم الإغراق من شأنه أن يوفر على خزانة الدولة أكثر من مليار دولار تقريباً، مشيراً إلى أن حجم ما كان ينفق على الحديد المستورد كان يصل إلى 500 مليون دولار، ومن المتوقع أن يصل حجم صادرات الحديد المصرى خلال الأشهر المقبلة إلى نصف مليار دولار. وأكد «متى» أن قرار رسوم الإغراق سيتيح المجال لاستغلال طاقات الإنتاج العاطلة فى مصر وزيادة الاستثمار فى القطاع خلال الفترة المقبلة.
 
«متّى»: القرار سيوفر مليار دولار للدولة.. وتحركات خليجية لدخول مصر وسط إحباط تركى.. و«الجارحى»: قرار الرسوم لحماية صناعة استراتيجية أوشكت على الانهيار
واعتبر جمال الجارحى، رئيس غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات أن قرار وزارة الصناعة جاء لحماية صناعة استراتيجية أوشكت على الانهيار نتيجة ما تتعرض له من عمليات إغراق للسوق المحلية من الحديد الأوكرانى والصينى والتركى المدعوم من قبله، وكشف عن تعاقده على إنشاء مصنع جديد، وعن انطلاق مفاوضات رسمية أمس الأول لإنشاء مصانع جديدة، أو التوسع فى القائم منها فى شركات الحديد، فى الوقت الذى بدأت فيه مجموعة عز دراسة تنفيذ خطط توسعية واستثمارية كانت جمّدتها منذ سنوات، من بينها فرن جديد للصهر، بجانب توسعات أخرى من جانب مجموعتى «صلب مصر الجارحى»، و«السويس للصلب» لإنتاج نحو 5 ملايين طن جديدة لحديد التسليح.
 
وأوضح «الجارحى» أن مبيعات حديد التسليح فى مصر انخفضت من 8.2 مليون طن فى 2016 إلى 7.1 مليون طن فى 2017، مشيراً إلى أن المناخ التنافسى العادل بعد قرار رسوم الإغراق يغرى على الاستثمار فى القطاع، خاصة أن استثمارات البنية الأساسية والعقارات مرشحة لتحقيق معدلات نمو غير مسبوقة السنوات المقبلة.
 
وقال أيمن العشرى، رئيس مجموعة العشرى للصلب، إن قرار رسوم الإغراق من وزارة الصناعة جاء فى وقت تشهد السوق المحلية فيه حالة كساد، عقب محاولات مكثفة من بعض الدول، على رأسها الصين وتركيا وأوكرانيا لإغراق السوق المحلية بمنتجاتها بهدف تدمير الصناعة الوطنية التى يصل حجم استثماراتها إلى 100 مليار جنيه، وأوضح «العشرى» أن الفترة المقبلة ستشهد ضخ استثمارات جديدة من قبل أصحاب مصانع الحديد فى ظل توجه الدولة نحو تعميق الصناعة المحلية، مشيراً إلى أن هناك الكثير من التجار فى طريقهم إلى التحول إلى التصنيع.
 
فى الوقت الذى كشف فيه مسئولون بشركات «سابك» و«الاتفاق» و«الراجحى» السعودية، و«الجزيرة» العمانية، و«حديد الإمارات» عن بدء مفاوضات مع جهات رسمية وشركات خاصة لتوريد نحو 250 ألف طن حديد لمصر عقب صدور قرار رسوم الحماية فى مصر، وأكدوا أن تطبيق اتفاق التجارة الحرة العربية يفتح المجال أمامهم لتغطية احتياجات السوق من الحديد.
 
وطالب حسن المراكبى، رئيس مجموعة المراكبى للصلب، بضرورة الاستفادة من رسوم الإغراق، عبر إعادة هيكلة المصانع وإدخال التكنولوجيا الحديثة، وزيادة رأس المال المستخدم فى التصنيع، مؤكداً أن صناعة الحديد سوف تشهد فى الفترات المقبلة طفرة غير مسبوقة على مستوى التصنيع والمواصفات.
 
وقال طارق عبدالعظيم، أحد كبار مستوردى الحديد سابقاً، المنضم مؤخراً إلى القطاع الصناعى بعد تأسيسه مصنعاً جديداً لإنتاج الحديد إن صناعة الحديد كانت تواجه حرباً لا تقل عن الحرب التى تخوضها الدولة ضد الإرهاب وفقاً لقوله، مشيراً إلى أن الشركات التركية فى حالة صدمة حقيقية من القرار، وتبحث حالياً مع بعض التجار النسب المفروضة على كل مصنع تركى وسبل توفيق الأوضاع السعرية معهم.
 
بينما قال طارق الجيوشى، صاحب مصنع الجيوشى لإنتاج الحديد، إن الدولة هى الفائز الأول من هذا القرار، خاصة أن الصناعة الوطنية سوف تتجه خلال الفترة المقبلة إلى التوسع فى الاستثمارات من خلال ضخ استثمارات جديدة فى هذا القطاع، وأوضح أن هذا القرار سيؤدى بدوره إلى تفعيل القرار الحكومى الخاص بتفضيل شراء المنتج المحلى فى التعاقدات الحكومية.
 
فيما كشف خميس الغنيمى، أحد كبار المستوردين للحديد وخام البليت، إنه حصل مؤخراً على رخصة تشييد مصنع حديد، وسوف يتجه إلى طريق التصنيع بديلاً عن الاستيراد، لافتاً إلى أن حكومات تركيا والصين وأوكرانيا كانت تدعم صادراتها من الحديد بنسب تصل إلى 18% على كل طن.
 
 
 
.............
الوطن



داخلي اخبار
soy
العالمية - اسفل الاخبار
شريف ستيل- الاخبار

اخبار متعلقة

تركيا والعراق وقطر والإمارات العربية المتحدة تستثمر في تحسين البنية التحتية
المشاهدة(36)

وقعت تركيا والعراق وقطر والإمارات العربية المتحدة مذكرة تفاهم رباعية للتعاون في مشروع طريق التنمية الذي يهدف إلى ربط خطوط السكك الحديدية الرئيسية والطرق السريعة والموانئ والمدن في آسيا وأوروبا ومنطقة الخليج، وفقًا...المزيد

السعودي للتنمية: مستعدون لتطوير التعاون مع تونس والإنفتاح على كل المشاريع
المشاهدة(150)

دعت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات التونسية كلثوم بن رجب، إلى تعزيز الاستثمار السعودي في بلادها خاصة في المنطقة الحرة للأنشطة التجارية واللوجستية بمدينة بنقردان. المزيد

حديد الإمارات أركان توقع عقداً بقيمة 2 مليار دولار مع شركة حديد البحرين لتوريد كريات الحديد الخام
المشاهدة(306)

 أعلنت شركة "حديد الإمارات أركان" (المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية بالرمز EMSTEEL) ("المجموعة")، إحدى أكبر الشركات المدرجة لإنتاج الحديد ومواد البناء في المنطقة، عن توقيعها عقدًا مدته 5 سنوات مع شركة حديد...المزيد

اضف تعليق