مصر : مصنعو الحديد : 16 مصنعا صينيا تعمل دون تراخيص ومنتجاتها غير مطابقة.. والدولة غائبة
الخميس 03 أغسطس 2017 03:18 مساءً المشاهدة(3267)
اشتكي أصحاب مصانع الحديد والصلب في مصر، من وجود عدد من المصانع تنتج عروقا من الصلب من أفران الحث الكهربي، باستخدام أنواع رديئة وغير معلومة المصدر من الخردة، ولا تلتزم بأية اشتراطات أو مواصفات لتلك العروق ثم تقوم ببيعها أو درفلتها إلي منتجات نهائية من قطاعات أو حديد تسليح.
وقال أحد أصحاب مصانع الحديد، ــ الذي رفض ذكر إسمه ــ "إن وزارة الصناعة وغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، على علم بهذه المصانع ولم يتم اتخاذ أي إجراء لوقفها، خاصة أنها تضر بسمعة المنتج المصري وتضر بحجم المصانع المرخصة والتي تعمل تحت مظلة شرعية.
وأكد أن أصحاب المصانع تقدموا بأكثر من شكوي ضد هذه المصانع والتي تسمي "المصانع الصينية" ويعمل بها عمالة ومهندسون صينيون، ولا يوجد بها أي موظف مصري، وتعمل دون أي ترخيص ويبلغ عددها 16 مصنعًا، ويرتكز معظمها في الظهير الصحراوي لمحافظة الإسكندرية، وكل من المحافظة والداخلية والبيئة، تعلم حقيقة هذه المصانع ولاتحرك ساكنا، متسائلا أين الدولة مما يحدث.
وأوضح أن هذه المصانع الصينية، تعمل دون تراخيص صناعية خاصة إنتاج العروق، والتي تشترط العرض على المجلس الأعلي للطاقة، وسداد رسوم مقابل الترخيص للهيئة والكهرباء، كما أن البعض منها لديه ترخيص مسبك معادن، والذي يتيح لها إنتاج قطع واجزاء معدنية بالصب في قوالب وليس بينها عروق للدرفلة.
وكشف أنه نتيجة لعدم خضوع تلك المصانع لأي رقابة بيئية أو حماية مدنية أو مكتب عمل أو مواصفات، أتاح لها استخدام نوعيات من الخردة الرديئة ، ومنها ما وصفه " بالمسوق من أغطية البالوعات أو أسوار الحدائق والمباني وصناديق القمامة وأجزاء من السكك الحديدية ، ما أدي مؤخرا لانفجار أحد تلك الأفران في العاشر من رمضان ووفاة أحد العمال.
وأشار إلي أن وسيلة الصهر باستخدام أفران الحث لا تتيح التحكم في مواصفة الحديد الناتج والمستخدم لبعض المدرفلات والتي يلزمها مواصفات عالية مثل حديد التسليح، مؤكدا أن الصين حظرت إنتاج الصلب باستخدام تلك الافران منذ 2008.
وأضاف أن هذه المصانع لا تلتزم بالضوابط الرسمية، أو الحماية المدنية، وتستخدم طرقا غير مشروعة للإمداد بالكهرباء، عن طريق الربط بمصنع مجاور، فتكون أسعار الكهرباء مختلفة، إضافة لعدم تحمل تلك المصانع الشروط النظامية للتشغيل، وعدم دفعها للضرائب، أو تأمينات، لأن عمالها كلهم صينون، ما يمكنها من بيع منتجاتها بدون إصدار فواتير، ويتيح لها التهرب، من أي متابعة، ما يسبب خسارة لموارد الدولة.
كما أن وسيلة الصهر التي تستخدمها المصانع الصينية ينتج عنها أدخنة وانبعاثات، ومخلفات ملوثة للبيئة، والمعروف من هذه المصانع تسدد غرامات عالية، لذلك أغلب هذه المصانع بمناطق نائية، ومتطرفة بعيدا عن الرقابة البيئية
واختتم كلامه بتساؤل وجهه لوزارات البيئة والداخلية والصناعة، والمحافظات التي تقع في نطاقها تلك المصانع، واتحاد الصناعات، وغرفة الصناعات المعدنية، أين الدولة من هذه المصانع غير الشرعية؟؟ والتي تكبد الاقتصاد المصري خسائر كبيرة وتضر بسمعته.
...........
بوابه الاهرام
اخبار متعلقة
المشاهدة(146)
دعت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات التونسية كلثوم بن رجب، إلى تعزيز الاستثمار السعودي في بلادها خاصة في المنطقة الحرة للأنشطة التجارية واللوجستية بمدينة بنقردان. المزيد
المشاهدة(300)
أعلنت شركة "حديد الإمارات أركان" (المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية بالرمز EMSTEEL) ("المجموعة")، إحدى أكبر الشركات المدرجة لإنتاج الحديد ومواد البناء في المنطقة، عن توقيعها عقدًا مدته 5 سنوات مع شركة حديد...المزيد
المشاهدة(236)
تبرز آسيا باعتبارها المحفز الرئيسي للنمو في تداول الكربون رغم أن أسواق المنطقة لا تغطي حالياً سوى جزء صغير من الانبعاثات التي تمثل نصف الإجمالي العالمي. المزيد