kandil

الجزائر : بعد 40 سنة..مركب بلارة لصناعة الحديد والصلب بجيجل سيرى النور

الاثنين 10 أبريل 2017 03:30 مساءً المشاهدة(4512)

 

تستعد ولاية جيجل لتصبح في نهاية أفريل الجاري أحد الأقطاب الصناعية المهمة بمنطقة شمال إفريقيا والوطن العربي لتحقق بذلك حلما دام أكثر من أربعين عاما مما سيجعلها تمثل الرئة الصناعة الثانية لصناعة  الحديد والصلب بالجزائر بعد مصنع الحجار بعنابة.

 

و سيشرع هذا المركب في أولى المراحل التجريبية للإنتاج في غضون الأيام  القليلة المقبلة بقدرة إنتاج بـ 2 مليون طن سنويا من الحديد الموجه للبناء  ليصل إلى 5 ملايين طن في المستقبل و هو ثمرة شراكة استثمارية على أساس قاعدة 49/51 بالمائة بين كل من مؤسسة ''سيدار" و الصندوق الوطني للاستثمار و قطر ستيل إنثرناشيونال''. 

 

فبعد أن أعطيت إشارة انطلاق إنجازه في مارس 2015 من طرف الوزير الأول عبد  المالك سلال و بفضل تظافر الجهود استكملت الأشغال على مستوى وحدة الدرفلة  الأولى بهذا المركب الذي يتربع على 216 هكتار من أصل 532 هكتارا تحتلها  المنطقة الصناعية لبلارة بالميلية التي تبعد بـ 45 كلم شرق جيجل، وفقا لما ذكره المدير العام المساعد لمشروع إنجاز مركب بلارة سفيان  شايب ستي لوأج.  

 

وقد كلف إنجاز هذا المركب ما يزيد عن 2 مليار دولار حيث تكفلت بالأشغال شركة  إيطالية و يضم 10 وحدات تتمثل في وحدة الاختزال المباشر،  حيث يتم تنقية الحديد  الخام وتحويلها والوحدات الثلاث للدرفلة باعتبارها نواة المركب حيث يتم إنتاج  الحديد بمختلف أنواعه حسب الطلب و حسب دراسة السوق بالإضافة إلى فرنين  كهربائيين و محطة للغاز الطبيعي ومحول كهربائي و مصنع للجير و وحدة لمعالجة  المياه. 

 

و قد ورد في  تقرير قدمته في 28 مارس2017 إدارة مشروع مركب الحديد و الصلب  لبلارة بلارة و ذلك في اجتماع هيئة متابعة الملف على مستوى ولاية جيجل بأن  أشغال ربط المركب بالطاقة الكهربائية على خط واد العثمانية- الميلية على مسافة  65 كلم بضغط 400 كيلوفولط  وكذا ربط المنطقة الصناعية ككل لبلارة بالمياه  انطلاقا من سد بوسيابة بأعالي الميلية قد انتهت ليكون هذا الربط جاهزا قبل  دخول المركب مرحلة تجارب الإنتاج خلال أبريل الجاري فيما ينتظر أن تستكمل  الأشغال بوحدتي الدرفلة نهاية السنة الحالية.  

 

و تؤكد التصريحات الرسمية أن الاستلام النهائي لهذا المركب العملاق لصناعة  الحديد و الصلب سيحقق تغييرا جذريا للمنطقة و لطابعها الاقتصادي.

 

و قد سبق لوزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب أن صرح خلال زيارته  الأخيرة للولاية بأن من شأن هذا المركب أن يقلص من فاتورة استيراد الفولاذ  التي بلغت في2011 ما لا يقل عن 10 مليار دولار أمريكي ليحقق الاكتفاء الذاتي  من احتياجات الجزائر من هذه المادة و ذلك في مجالات البناء و الأشغال العمومية  و كذا من الفولاذ المسطح المستعمل في صناعة السكك الحديدية و كذا التطورات  الحاصلة في مجال صناعة السيارات و البواخر والمدرجة ضمن المخطط الخماسي الذي  أقرته الحكومة الحالية بهدف الوصول في السداسي الثاني لسنة2018 إلى إنتاج 4  مليون طن سنويا من الحديد بهذا المركب.

 

وزيادة على مساهمته في تخفيض مستويات نسبة البطالة المسجلة بالمنطقة بفتح  3  آلاف منصب عمل قار و1500منصب غير مباشر بهذا المركب سيضفي مركب بلارة للحديد و  الصلب ديناميكية جديدة على الولاية و المدن المجاورة لها بشرق البلاد لاسيما  في مجال النقل و استغلال ميناء جن جن رئة مصنع الحديد و الصلب وبواباته  البحرية نحو أوروبا و باقي العالم  إلى جانب شبكة السكة الحديدية و الاستلام  المنتظر للطريق المخترق بين مياء جن جن و العلمة (سطيف) على مسافة 110كلم و  مشروع الطريق السيار الميلية ديدوش مراد (قسنطينة) المنفذ البري لمختلف أنواع  الفولاذ المنتجة ببلارة نحو مختلف ولايات الوطن.

 



داخلي اخبار
soy
العالمية - اسفل الاخبار
شريف ستيل- الاخبار

اخبار متعلقة

السعودي للتنمية: مستعدون لتطوير التعاون مع تونس والإنفتاح على كل المشاريع
المشاهدة(116)

دعت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات التونسية كلثوم بن رجب، إلى تعزيز الاستثمار السعودي في بلادها خاصة في المنطقة الحرة للأنشطة التجارية واللوجستية بمدينة بنقردان. المزيد

حديد الإمارات أركان توقع عقداً بقيمة 2 مليار دولار مع شركة حديد البحرين لتوريد كريات الحديد الخام
المشاهدة(238)

 أعلنت شركة "حديد الإمارات أركان" (المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية بالرمز EMSTEEL) ("المجموعة")، إحدى أكبر الشركات المدرجة لإنتاج الحديد ومواد البناء في المنطقة، عن توقيعها عقدًا مدته 5 سنوات مع شركة حديد...المزيد

عالمياً: تسارع جهود تسعير الكربون في آسيا بسبب "التوجه الأخضر"
المشاهدة(223)

تبرز آسيا باعتبارها المحفز الرئيسي للنمو في تداول الكربون رغم أن أسواق المنطقة لا تغطي حالياً سوى جزء صغير من الانبعاثات التي تمثل نصف الإجمالي العالمي. المزيد

اضف تعليق