لم تقتصر معاناة انقطاع التيار الكهربائى على المواطنين فقط، بل طالت مصانع الحديد، والألومنيوم، التى تصل خسائرها فى الساعة الوحدة إلى نحو 800 ألف جنيه للحديد، ومليون جنيه للألومنيوم بحسب تصريحات محمد سيد حنفى، مدير عام غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات.

وقال إن الخسائر تتمثل فى فقدان جزء كبير من الإنتاج وتلف المعدات والآلات، لافتًا إلى أن مدة انقطاع التيار عن المصانع تتراوح بين ساعتين وثلاث ساعات يوميًا.

وأشار إلى أن انقطاع التيار سيترتب عليه تراجع فى الإنتاج، بما يتراوح بين 150 و180 طنًا فى الساعة لكلتا الصناعتين.

وكشف أن وزارة الكهرباء تقوم حاليًا بإخطار المصانع قبل قطع التيار عنها لتمكينها من إبطال الماكينات، وتفريغ القوات لعدم تجميدها، وقال إن الوزارة ملتزمة فى موعد قطع التيار، لكنها غير ملتزمة فى موعد إعادته.

وأشار إلى أن وزير الكهرباء، أعلن صراحة عن عدم قدرة الحكومة على إنهاء أزمة الكهرباء قبل ثلاث سنوات من الآن، وطالب الحكومة بأن تكون المصانع آخر المنشآت التى يتم قطع التيار عنها.

فى سياق متصل تتقدم غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، بمذكرة خلال أيام، إلى وزارة التجارة والصناعة والاستثمار، للتحذير من حدوث طفرة فى واردات الحديد خلال المرحلة المقبلة، لا سيما فى ظل إلغاء الرسوم الوقائية على الواردات.

وقال محمد سيد حنفى، إن الغرفة تقوم بإعداد المذكرة، تمهيدًا لإرسالها لمنير فخرى عبدالنور، نهاية الأسبوع المقبل.

ولفت إلى أن جميع الشواهد الحالية تشير إلى زيادة ملحوظة فى الاستيراد خلال المرحلة المقبلة، خاصة من أوكرانيا وتركيا، موضحًا أن الأزمة السياسية فى أوكرانيا، ستؤثر على عمليات التشييد والبناء هناك، بما يعنى تصدير أغلبية إنتاجها من الحديد إلى الخارج.